عندما نقرأ سفر التكوين الأصحاح الثاني عشر، في هذ الفصل يتكلم عن دعوة الله لابرام “فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً.” (تك 12: 2) هذا هو وعد الرب لإبراهيم، وأيضًا وعد الله يتكرر لكل واحد منا، الله من خلال خدمتنا يصنع أشخاص في الأيمان تتحدى كل الصعاب والتجارب، بل من خلال الخدام الله يوزع كل البركات والنعم.
وكل تحدي للخدام هو تحدي لله شخصيًا لأن الله يطمنئن الخادم قائلًا “وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ».” (تك 12: 3).. أي أن الله يعمل من خلالنا كل هذه الاعمال دون غيرنا.
▪ رؤية الله
ـ مهم لنا جميعنا أن نتذكر الله في حياتنا في بدايتها ومنتصفها ونهايتها أقصد في حياتنا الخدمية أن نضع الله أمام عيوننا في كل الأوقات والظروف.
على الخدام أن لا يتكلوا على قواهم الجسدية او العقليه بل على الرب أولا ثم البحث من خلال الدراسة والخدمة لكي تكون أفضل، لا ننسي خطه الله للخدمه بدأت مع ابراهيم ومنتصفها مع دواد ونهايتها مع موسي لكن الرب هو الاساس والاصل .
ـ الله يعطينا طوال الخدمة إن تكون حاره وغير فاتره بل خدمة قوية مقبولة من الرب مدفوعة بعمل الروح القدس وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ.
تك 12: 7.. هذا وعد الرب لكل خادم أن الرب يعطينا أشخاص نشكلهم ونخدمهم بدافع الحب، فعلينا أن نبني لانفسنا مكان صلاة به نسن اسلحه الخدمة، لكي نكون مؤثرين باستمرار.
ـ الرب هو الدليل للخدمه يو 13 التي بدأها بغسل الأرجل، في خدمتنا علينا أن نأخذ في الاعتبار أن نعمل غير متفاخرين بأنفسنا، ولا تغلب الأنشطة علي خدمة المحبة في الصلاة والتعليم، وأن نتوخي الحذر أن الخدمة لا تعتمد علي العلاقات، بل علي الرب.. لابد من دراسه قرارنا في الخدمة اذا نحن نخدم من الرب أم بدعوة من أنفسنا، ولابد أن نثق أن الرب هو الذي يدعونا للخدمة، فنحن عمله في منظومة منظمة يحركها الروح القدس، باتحاد بالكاهن ببركه الكنيسه.
ـ أوكد إن الخدمة لابد أن تكون بدافع الصلاة في المسيح وللمسيح من أجل إن تكون الخدمة مثمرة في حقل الرب، فعليك كخادم أن تكون مدفوع بقوة الصلاة وأن تكون حياتك كلها صلاة وخدمة حقيقيه للرب .
بقلم الاب بشاي اسحق
راعي الكنيسة الكاثوليكية بالسويس