تحت رعاية مجلس كنائس مصر:

الكنيسة والميديا في لقاء خدام الرعايا

بدعوة من مجلس كنائس مصر اجتمع خدام الرعايا بكنيسة القديس جيورجيوس للروم الأرثوذكس بطنطا حول موضوع “الكنيسة والميديا الحديثة” منطلقين من الآية: “كل الأشياء تحل لي ولكن لا يتسلط على شيء” (1كور 6/12). استقبل الجميع نيافة المطران نيقولا انطونيو مطران طنطا وتوابعها للروم الأرثوذكس وحضر الاجتماع سيادة الأنبا كاراس أسقف المحلة الكبرى للأقباط الأرثوذكس ولفيف من الآباء الكهنة وخدام الرعايا. بدأ الاجتماع بصلاة افتتاحية من سيادة الأنبا كاراس ثم كلمة من نيافة المطران نيقولا تمنى ان يكون الاجتماع مثمراً وناجحاً وأنه اول اجتماع من 4 سنوات يحدث خارج القاهرة. وأكد سيادته ان الاعلام الكنسي الملتزم يساعد الكنيسة على نشر أنشطتها للجميع. وعن موضوع ذوبان الكنائس معاً والذي يطالب به العلمانيون أكد نيافته ان كل كنيسة لها شخصيتها وكيانها وهذا ليس معناه تنافرمع الكنائس الأخرى ولكنه تميز مع وجود محبة متبادلة بين الكنائس واحترام للرئاسات، لذا فكرة الذوبان لم يعد فكرة مقبولة. ثم تحدث الأب كميل وليم عن مجلس كنائس مصر قائلاً: الفكرة الأساسية للعمل المسكوني هو الهوية فيجب ان نتعمق في هويتنا وننفتح على الآخر وكل كنيسة لها مميزاتها التي تبرزها لتستفيد منها الكنائس الأخرى وبالتبادل. في شرقنا يلعب رجل الدين دور كبير في تشكيل وعي المؤمنين ولذا اذا كان احد الرعايا متعصب فنحن مسئولون عن ذلك فلم ننقل له روح المسيح. هل نحن فعلاً مؤمنين بقضية المسكونية أم ايمان نظري فقط؟ هل لدي الاستعداد لقبول الآخر وأتفهمه دون ان ادينه؟ علينا ان نباشر مسئوليتنا انطلاقاً من صلاة يسوع “ليكونوا واحداً”. ثم تحدث الأنبا كاراس ما أحلى ان نجتمع معاً انطلاقاً من الآيه “احبب الرب الهك… وقريبك كنفسك” فنعرف مقياس محبتنا لله هو محبتنا لبعضنا البعض محبة بعمق وقوية تعطي فرصة للتقارب وتهيئ مجال للتشاور والتحاور. وتحدث الأب فايز نادي رئيس لجنة خدام الرعايا اللجنة تتكون من الخمس كنائس هدفها هو شخص المسيح وهو اعلان الوحدة الذي اكد عليه في خميس العهد في غسل ارجل التلاميذ وهذا مطلب بولس الرسول في رسائله. هناك اختلافات ولكن هناك قبول. بدأنا ترتيب لقاءات ومناقشات في كل محافظة وداخل كل لجنة فرعية وبالمناسبة سيكون هناك لقاء يوم 24 اكتوبر بالكاتدرائية بكنيسة مارجرجس للأقباط الأرثوذكس بطنطا . وكان اللقاء مع الدكتور البرت ادوار مسئول قسم التوعية والخدمات بمركز الحياة الأفضل وتحدث عن “ادمان الميديا” وقال: ان الميديا لها فوائد كثيرة ولها ايضا اضرار من المهم التعرف عليها لتجنبها. الادمان ليس ادمان مخدرات فقط ولكن انواع كثيرة منها ادمان الميديا وهناك ادمان ايجابي مثل ادمان الصلاة وهناك ادمان سلبي مثل ادمان الميديا. انواع الادمان سلوكي وعقاقير وادمان الميديا هو نوعين ادمان المحتوى وادمان الجهاز ومن امثلة المحتوى: برامج التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والعاب الفيديو جيم الجنس الافتراضي. هناك بمصر احصائيات هامة مثل: عدد مستخدمي الانترنت بمصر 48 مليون نسمة وعدد مستخدمي الانترنت من المحمول 23 مليون… الميديا لها تأثير على المخ فتجعله يفرز مواد كيميائية بكمية غير طبيعية وتسبب اضرار بالغة لجسم الانسان وفي النهاية اعطى نصائح للتخلص من الادمان بتنظيم الوقت ودور الأسرة وتعميق العرقة بها. ثم تحدث الأب شريف ناشف عن اهمية الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي في معرفة الأخبار ومتابعتها ولكن مع فلترتها ومعرفة مصدرها الحقيقي حتى لا تتحول نقمة لقارئها ولنتذكر دور الميديا وما فعلته في الشعب المصري من ترويج اخبار كاذبة في 25 يناير 2011 والآن كنيسة لها الكثير من الفضائيات التي تبث رسالتها للجميع وتنشر رسالة الخلاص وتعرف العالم اخبار الداخلية. وأخيراً تحدث القمص بيشوي وديع عن الكنيسة والميديا من الناحية الروحية وعن ثقافة الاستهلاك والعنف والأنا والخواء الفكري والروحي الذي تنشره الميديا مما يتطلب منا الانتقاء وترشيد استخدام الميديا.