قداسة البابا تواضروس الثاني في حوار خاص لـ«وطني»: مجلس كنائس مصر بيت جامع لأصوات الكنيسة المصرية
في حوار جديد لقداسة البابا تواضروس الثاني نشرته جريدة «وطني»، تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني إلى الكاتب الكبير الأستاذ فيكتور سلامة، نائب رئيس تحرير الجريدة، حول عدد من القضايا الكنسية الراهنة وتطرق قداسة البابا إلى دور مجلس كنائس مصر، واصفًا إياه بأنه بيت يجمع أصوات الكنيسة المصرية بكل ما تحمله من تنوع وغنى.
وجاء في نص حديث قداسة البابا:
«حين نتحدث عن مجلس كنائس مصر فأننا فى الحقيقة نتحدث عن بيت جامع لأصوات الكنيسة المصرية بكل ما فيها من تنوع وثراء.. هذا المجلس ولد عام ٢٠١٣ فسار له بحساب الأيام عشرة أعوام.. وهو يضم خمس كنائس كبرى: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الكنيسة الإنجيلية، الكنيسة الكاثوليكية، كنيسة الروم الأرثوذكس، والكنيسة الأسقفية. ومن ثم، جرى العرف أن يتولى أمانته العامة أحد ممثلى هذه الكنائس بالتناوب كل عام لتبقى القيادة فى حالة تجدد وتكامل، وتكون لكل كنيسة الفرصة لتخدم بقلب مفتوح من موقع المسئولية. كانت البداية مع كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، وبهذا يكون التناوب قد اكتمل عبر الدورة الأولى بين الكنائس الخمس، لتبدأ دورة جديدة ستعود فيها الأمانة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية مرة أخرى.. ونحن نصلى إلى الله أن يرشدنا إلى من يخدم فى هذا الموقع بروح أبوية حقيقية.
ونحن نعرف أن مجلس كنائس مصر يجسد حقيقة أصيلة، هى أن كنائسنا كلها تحمل مشعلا واحدًا وتشترك فى هم واحد، حتى وإن اختلفت طقوسها أو لغاتها أو خصوصياتها.. ونعرف أيضًا أن السنوات الأخيرة لم تكن سهلة، وأثرت التوترات السياسية والأزمات الاقتصادية على نشاط المجلس وبرامجه.. ومع ذلك، أرى أن المجلس أدى دورًا إيجابيًا هادئًا، وأن بذور الثقة والتعاون مازالت موجودة فى العمق، تنتظر من يعتنى بها ويمنحها مساحات للنمو».