بقلم الأب رفيق جريش – رئيس لجنة اعلام مجلس كنائس مصر.

13139264_10154153766179731_7045203191760172065_n13164464_10154153764239731_8345929991844788246_n

في رحاب دير الأنبا بيشوي وفي ضيافة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الكرسي الاسكندري وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس
إلت
أم وللسنة الثالثة على التوالي ما اصبح معروفاً بـ “يوم المحبة الأخوية القبطية الأرثوذكسية – الكاثوليكية” وذلك إحياءً لذكرى زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني الى قداسة البابا فرنسيس بالفاتيكان في 10 مايو 2013 بالاضافة إحياء لذكرى زيارة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث لمثلث الرحمات البابا بولس السادس عام 1973 وقد ترأس الجانب الأرثوذكسي بطبيعة الحال البابا تواضروس الثاني بابا الكرسي الاسكندري وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس وترأس الجانب الكاثوليكي غبطة البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الكرسي الاسكندري للأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر وسيادة القاصد الرسولي المطران  برونو موازارو وعدد من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات في جو من الألفة والمحبة . بدأ الاحتفال بصلاة مشتركة بكنيسة التجلي بمركز لوجوس بالانبا بيشوي وقد شرح قداسة البابا تواضروس رموز الكنيسة المتعلقة بالتجلي. ثم انتقل الجميع لقاعة المسرح حيث شاهدوا فيلماً قصيراً من اعداد المركز الثقافي للآباء اليسوعيين بالاسكندرية عن لقاء العام الماضي. ثم سلم سيادة القاصد الرسولي رسالة البابا فرنسيس لأخيه البابا تواضروس عبّر فيها البابا فرنسيس عن فرحه بالروابط الروحية العميقة التي تجمع بين كرسي بطرس وكرسي مرقس وقال بالامتنان للرب إلهنا أذكر الخطوات التي قمنا بها معًا على طريق المصالحة والصداقة. فبعد قرون من الصمت وسوء التفاهم والمواقف العدائية، بدأ اللقاء المتزايد بين الكاثوليك والأقباط، والدخول في حوار، والتعاون معًا في إعلان الإنجيل وخدمة البشريّة. بروح الصداقة المتجدد هذا يساعدنا الرب كي نرى أن الرابط الذي يجمعنا يولد من الدعوة والرسالة عينهما اللتين نلناهما من الآب في يوم معموديّتنا. في الواقع ومن خلال المعموديّة نصبح أعضاء في جسد المسيح الواحد الذي هو الكنيسة، شعب الله الذي يشيد بآياته (1 بط 2، 9). ليوحّدنا الروح القدس، المحرّك الأساسي وموزّع جميع النعم في رباط المحبّة المسيحية ويقودنا في حجّنا المشترك في الحقيقة والمحبة نحو الشركة الكاملة. تابع البابا فرنسيس يقول بالرغم من أننا لا نزال نسير نحو اليوم الذي سنجتمع فيه على المائدة الافخارستية الواحدة، لكن بإمكاننا أن نُظهر منذ الآن الشركة التي تجمعنا. يمكن للأقباط والكاثوليك أن يشهدوا معًا للقيم المهمّة كالقداسة وكرامة الحياة البشريّة وقداسة الزواج وحياة العائلة واحترام الخليقة التي أوكلها الله إلينا. إن الأقباط والكاثوليك مدعوون إزاء العديد من التحديات المعاصرة ليقدّموا جوابًا مُشتركًا يقوم على الإنجيل. وفيما نتابع حجنا الأرضي، إن تعلّمنا أن نحمل أثقال بعضنا البعض ونتبادل الإرث الغني لتقاليدنا فسنرى بوضوح عندها أن ما يجمعنا هو أعظم مما يفصلنا. وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول إن أفكاري وصلواتي اليوميّة هي مع الجماعات المسيحيّة في مصر والشرق الأوسط التي تعاني بأكثريّتها من صعوبات كثيرة وأوضاع مأساويّة. كما وأُدركُ تمامًا اهتمامكم البالغ بالوضع في الشرق الأوسط ولاسيما في العراق وسوريا حيث يواجه إخوتنا وأخواتنا المسيحيين وجماعات دينيّة أخرى صعوبات ومحن يوميّة. ليمنح الله أبانا السلام والعزاء لجميع المتألّمين ويُلهم الجماعة الدوليّة لكي تجيب بحكمة وعدل على هذا العنف الذي لا سابق له.


البابا_تواضروس_والبابا_فرانسيس– وفي ذات الوقت تلقى البابا  تواضروس الثاني اتصالاً هاتفياً من البابا فرنسيس بهذه المناسبة وكان نص الحوار الذي دار خلال المكالمة
:

البابا فرنسيس: مساء الخير قداسة البابا، وسعيد لسماع صوتك، خاصة في هذا اليوم المكرس للصداقة بين الكنيسة القبطية وكنيسة روما.

البابا تواضروس: اخريستوس آنيستي. المسيح قام. أنا سعيد بهذه المكالمة، في هذا اليوم الغالي جداً على قلبي.

البابا فرنسيس: الرب قائم وحي في وسطنا، وهذا هو مدعاة فرحنا ورجاءنا، وهو حمايتنا.

البابا تواضروس: آمين. أنا سعيد، واليوم التقيت مع بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق، هنا في مصر، مع وفد كبير من الكنيسة الكاثوليكية وأخوتهم من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقضينا يوماً رائعاً في الصلاة وكلمات المحبة، وفي الطعام سوياً. ونحمل كل التحية والمحبة لقداستكم.

البابا فرنسيس: أشكر قداستكم على هذه اللفتة الطيبة، وعلى هذا اللقاء، وعلى تذكري. فهذه علامة وحدة في هذا الوقت الذي يمر العالم فيه بتمزقات وانقسامات. أشكر قداستكم عل هذه اللفتة الطيبة.

البابا تواضروس: نحن نحاول، في محبة المسيح، أن نعيش في هذه الوحدة من خلال الكتاب المقدس. وقد سعدت كثيراً برسالة قداستكم المليئة بالمحبة. كما أن رسالتي ستصل إلى قداستكم في القريب العاجل.

البابا فرنسيس: ونحن نستعد في هذا الوقت في الكنيسة اللاتينية للاحتفال بعيد العنصرة وحلول الروح القدس، أرغب بالصلاة بشكل خاص للروح القدس لكي يجعل منا شهوداً للوحدة والمحبة ويقودنا في هذا الطريق، واطلب من قداستكم الصلوات.

البابا تواضروس: باسم الكنيسة القبطية، وباسم الإكليروس: المطارنة والأساقفة والكهنة والرهبان وكل الشعب الذي نمثله، نقدم كل المحبة والتحية لقداستك. ونحن سعداء بهذه المكالمة. وقد أخبرتهم في الصباح أننا سنتحدث عصر اليوم.

البابا فرنسيس: أشكر قداستك من كل قلبي، وأطلب لك كل الصحة والبركة، ولكي نستمر معاً في شهادة المحبة والأخوة، خاصة في هذا الوقت، لكي يقودنا الروح القدس على طريق الوحدة.

البابا تواضروس: دامت محبتكم ومحفوظين في قلوبنا في الصلاة، ونتابع جميع الخدمات التي تقوم بها قداستكم، وتشهد من خلالها للمسيح القائم من بين الأموات.

البابا فرنسيس: أشكركم قداسة البابا، وأترككم بقبلة المحبة والأخوة، وأصلي من أجل قداستكم ومن أجل الكنيسة لتكون دائماً كنيسة مباركة في المسيح.

البابا تواضروس: أشكركم كثيراً، وأشكر محبتكم، ومحفوظين في قلوبنا بصلاة دائماً، والمسيح يعينكم دائماً في كل عمل صالح.

البابا فرنسيس: مساء الخير ومع السلامة.

البابا تواضروس: مساء النور. اخريستوس أنستي.

 

– وقال سيادة القاصد الرسولي برونو موزارو في كلمته: انه سرور وشرف كبير ان اكون معكم جميعا هنا في قاعة المؤتمرات الرائعة هذه، لنحتفل بالعيد الثالث للقاء 4البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني الذي كان في العاشر من مايو 2013 سنة في الفاتيكان. تذكر هذا اللقاء والاحتفال به كيوم للمحبة الاخوية بين الكنيسة القبطية الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية هو بالتأكيد امر رائع ومبشر. تحية قلبية الى كل الحضور : وخاصة قداسة الانبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك كرسي القديس مرقس الرسول، والذي نجتمع اليوم هنا تحت رعايته. وغبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك. واحيي ايضا اصحاب النيافة والسيادة المطارنة والاساقفة، الآباء الكهنة، الرهبان والراهبات وكل الضيوف. لا استطيع ان انسى لقاءنا العام السابق في مركز الجيزويت الثقافي بالاسكندرية في السابع من يونيو. في هذه المناسبة حملت رسالة الى البابا تواضروس حيث يقول البابا فرنسيس :”اليوم اكثر من اي وقت مضى مسكونية الدم توحدنا، وتشجعنا على التقدم اكثر في طريق السلام والصلح … حتى وان كانت وحدتنا غير كاملة ، فما يجمعنا هو اكبر بكثير مما يفرقنا، أمل ان نستمر في مسيرتنا نحو الوحدة الكاملة، و ان ننمو في الحب المتبادل والفهم المشترك” في 22 ابريل الماضي واثناء لقائي بالأب الاقدس فرنسيس طلب مني ان احمل تحيته الاخوية لجميعكم الحاضرين في هذا الاحتفال. حدثني بحماس عن لقائه بالبابا تواضروس والصداقة القائمة بينهم. بالحديث مع البابا فرنسيس تفهموا سريعا سره: بالنسبة له مسكونية الصداقة والاخوة هي اساس كل شيء : ليس فقط بالحديث عن بعضنا البعض، ولكن ايضا باللقاء الشخصي والمضي قدما. وحينها فان الرب برحمته الغير محدودة يمكنه ان يختم هذه النوايا بالدم ، فيما يسميه البابا بمسكونية الدم. الاصدقاء الاعزاء، جميعنا هنا في رحلة .. رحلة على طريق الصلاة، والصداقة ولقاء بيننا ومع الله. اثناء زيارتي لدير القديس مكاريوس الشهير اهداني الدير كتاب للاب متى المسكين بعنوان “الوحدة المسيحية”. يقول المؤلف بقناعة شديدة : “الوحدة بدون وجود الله ليست الا فكرة، مسألة نظرية او شهوة مبهمة. ولكن في حضرة الله تصبح حقيقة منظورة مثل نبع معطي للحياة” من هذه الكلمات ندرك ان كل مجهوداتنا للوحدة يجب ان ترتكز على وجود الله. أن منطقنا البشري يقودنا للتركيز على الخلافات و محاولة ازالتها، ولكن منطق الله يأخذ مسارا اخر ليزيل جدار الانقسام. لهذا السبب فان البابا فرنسيس لا يضع فقط في المقام الاول الحوار اللاهوتي ولكن ايضا اللقاءات الاخوية، التي تتغذى بالمحبة، والاخوية والصداقة، لان “الحقيقة هي لقاء، لقاء بين الاشخاص … الحقيقة لا تصنع في المعامل ولكنها تولد في الحياة اثناء محاولات البحث عن يسوع ” في سنة يويبل الرحمة يجب ان نتذكر انه لا طريق الى الوحدة من دون ثقتنا الغير مشروطة في رحمة الله. ورحمة الله تجدد اخوتنا . كما قال البابا فرانسيس : “كل المسيحيين مدعوين للشهادة لرحمة الله وخاصة نحو الفقراء والمتروكين”. وهنا يمكننا ان نتعاون بشكل عملي : ان نصلي معا، ان نعمل معا، ان نقصد السلام، أن نحمي الابداع، ان نساعد الفقراء، ان نحمي الحقوق الدينية والزواج والاسرة. ولكن الوحدة ليست ثمرة مجهوداتنا المشتركة، الوحدة في الاصل هي هبة من الله والتي من اجلها يجب ان نصلي بلا انقطاع. وهكذا اذن اساس العمل المسكوني الروحي. يجب ان نصلي .. نصلي لكيما يمنحنا الله الوحدة .. الوحدة التي تأتي من يسوع المسيح. فهو من يرسل الروح القدس لتحقيقها. الاصدقاء الاعزاء لا ننسى ان 80% من المضطهدين دينيا في العالم هم مسيحيون. اليوم يوجد اضطهادات اكثر مما وجد في القرون الاولى للمسيحية. انها حقيقة يجب ان تؤدي لتضامن اكبر بين كل الكنائس، لان الشهداء لا يتعرضون للاضطهاد لانهم كاثوليك، ارمن، ارثوذكس، انجيليين، بروتستانت او لوثريين .. لكن لانهم فقط مسيحيين. دمائهم لا تفرق انما توحد.  الشهداء يعيشوا الوحدة الكاملة بالفعل في السماء ، الوحدة التي نحن مدعوين ان نسعى اليها هنا على الارض . وهم سيساعدونا في طريق الوحدة. “ان مسكونية الشهداء هي دعوة لنا هنا والان ان نسير ونمضي قدما على طريق الوحدة الكاملة اكثر واكثر” ونحن نطلب شفاعة الشهداء القدامى والمعاصرون وخاصة الشهداء المصريين اود ان اختم كلمتي بعبارة يرددها كثيرا الاب الاقدس فرانسيس على مسامع اخوته قادة الكنائس الاخرى : “نحن اخوة واخوات فالمسيح  … ما يوحدنا هو اكبر بكثير مما يفرقنا 

13165897_10154153763374731_5479051958424340741_nوأكد غبطة البطريرك ابراهيم اسحق في كلمته: ونحن فى أضواء القيامه باسم الكنيسة الكاثوليكية كلها نهنئ أصحاب القداسة والحضور اخريستوس آنيستي.. (رو 17:8) “نتألم معه لكى نتمجد معه” المسيح تألم ولكن ليس مجانا … أحيانا ننسى حياتنا .. ولكن هناك شيئين لا ننساهما أبدا: الألم والخوف .. الألم جسدى ونفسى وروحى .. الألم من الولادة حتى الموت وألم الولادة الروحية أصعب بكثير … وكذلك الخوف لا ينتهى أبدا إلا إذا فقد الانسان الوعى أو الرشد … هذا معناه ان المسيح تالم لكى يتوج وينتصر
احيانا نظن ان المسيح جاء ليلغى الألم .. ولكنه لم يلغ الألم بل ليعطي الألم معنى .. أتى ليدعونا كي نمشى معه ووراءه فى هذا الطريق … كلنا نتألم من الكبرياء ومن خطية الإنقسام … ولكى ننتصر لابد أن نجتاز هذه الأنانية .. كانت الفكرة صغيرة … ولكن عندما نضع فيها روح الله تنضج هذه الفكره لتصل أبعد و أعمق مما نتصور فهو يعطينا أكثر مما نفكر أو نتصور
ما نعمله اليوم … فريق يرى أنه جميل و فريق يرى أنه مجرد كلام … ولكن لابد أن نكون على ثقة بأنه طريق محفوف بالألم و الخوف اقتراح … لا نريد أن يكون مجرد لقاء .. لكن نحتاج الى أن نفكر ماذا يمكن ان نعمل بعد اللقاءات. أعتقد أننا نحتاج الى أن نفكر ماذا نعمل بعد هذا اللقاء .. نحتاج أن نأخذ خطوات صغيرة بالإرادة الطيبة الصالحة و تبادل المواهب الحسنه لضياء جسد المسيح الذى هو الكنيسة … اتمنى خلال السنه ان تكون هناك توصيات لهذا اللقاء لنبنى كنائسنا فكما تكلم البابا فرانسيس عن المسكونة والألم نحن نتكلم عن مسكونية العمل أمام الرب و شهادة لكل الناس.

وختم قداسة البابا تواضروس الثاني  الكلمات قائلاً: سعيد بهذا اللقاء وهذه المشاركة وبحضور غبطه البطريرك وأصحاب النيافة والآباء الكهنة والأمهات الراهبات والخدام والخادمات وأشكر سيادة السفير على الرسالة التي حملها من البابا فرنسيس وسوف نعطيه رساله للبابا فرنسيس. قدموا فى إيمانكم فضيلة من القرن الأول الميلادي يقدم معنا بطرس دوائر ممتدة المركز كالتالي:  وأنتم باذلون قدموا فى إيمانكم فضيلة، معرفة، تعفف، صبر، تقوي، مودة أخوية، محبة. وننشد بقوة “بالموت داس الموت و الذين فى القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية” بلا شك المحبة تفرح قلب الله والكنيسة والانقسام خطية وفي كل القيم ” لا توجد خطية مكروهة أمام الله مثل خطية الانقسام” نريد أن يصل هذا الفكر إلى كل إنسان .. الخطية تجعل الإنسان يسعى إلى الانفرادية الإنسان الذى تسكنه صراعات لا يستطيع أن يعيش الوحدة بينما اﻵخر الإيجابي يكون التعامل معه مريح طريق الانقسام مؤلم وطريق الوحدة مريح. أود أن انتهز هذه الفرصة ﻷحيي قداسة البابا فرنسيس بهذا اليوم المبارك لأنه رمز للشركة والمحبة القلبية العام الماضي عقد فى مركز الجوزويت الثقافي أشكر البابا على محبته واهتمامه وعلى كل اللقاءات التى تجتمع فيها الكنيستين ونود أن نقترح: أن نكرم في كل مرة شخصية .. إذا كان المضيف أرثوذكسى يكرم شخصية كاثوليكية وإن كان المضيف كاثوليكي يكرم شخصية أرثوذكسية ونبدأ من الآن سوف نكرم الأب الحبيب هنري بولاد بتاريخه الرهبانى العميق في الجزويت وأنه قرأ الكثير من كتبه واستفاد منها. ونصلي أن يعطيه الله الصحة والعافية هو نموذج مفرح وله كتابات جميله ومفيدة.  

444كما ألقى اﻷب هنري بولاد كلمة نصها : “أنا مكسوف من هذا الكلام ويفرحني أن يتم هذا اللقاء فى مركز لوجوس لان كلمة لوجوس تفتح الآفاق للوحدة ليست المسكونية فقط بل البشرية أتمنى أن تتوسع اللقاءات و الآفاق لتصل إلى أبعاد أخرى نحن لا نهدف لوحدة الكنيسة فقط بل وحدة البشرية بكل من فيها. اللوجوس كلمة يونانية لكن تبنتها كنيسة الأسكندرية .. أشكر (انيس وسامى هما محور الأساس لهذه اللقاءات) وأشكر قداسه البابا ولا أدري ما يجب أن أقوله إزاء تكريمي هذا”. ثم فتح قداسة البابا النقاش وقد طالب المجلس الحضور بمزيد من هذه اللقاءات وفي النهاية تناول الجميع الغذاء في رحاب هذا الدير العامر وفي ضيافة قداسة البابا تواضروس الثاني. يذكر أن فكرة “يوم المحبة الأخوية” أطلقها قداسة البابا تواضروس الثاني خلال زيارته لقداسة البابا فرنسيس خلال زيارته للفاتيكان في 10 مايو 2013 (وهو نفس تاريخ زيارة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث للبابا بولس السادس عام 1973) واتفقا على أن يكون يوم 10 مايو من كل عام يوماً للمحبة والصداقة بين الكنيستين.