احتفل مساء يوم الثلاثاء 15 مارس رؤساء الكنائس المصرية  بالعيد الثالث لتأسيس مجلس كنائس مصر بمقر الهيئة الإنجيلية بالنزهة الجديدة، بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، غبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الاساقفة الكاثوليك بمصر، الدكتور القس أندريا زكى رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر، نيافة المطران منير حنا مطران الكنيسة الاسقفية بمصر و القرن الافريقى، نيافة المطران نيقولا مطران طنطا للروم الاروثوذكس، القس بيشوى حلمى امين عام مجلس كنائس مصر و الذى سلم الامانة العامة فى الحفل لجناب الدكتور القس رفعت فتحى لامانة المجلس للعامين القادمين، كما حضر ايضاً لفيف من الاباء المطارنة و الاساقفة و الكهنة و الرهبان و الراهبات و رؤساء و أعضاء لجان مجلس كنائس مصر و لفيف من الشخصيات العامة و التنفيذية و الشعبية.

 بدأت الاحتفالية بقراءة كتابية (1 يو 4: 11- 21) من فم نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى ثم القت ترنيمة “ماتعولش الهم” و قدم أطفال المجلس تحية لجميع الحضور باللغة العربية و الانجيليزية، ثم قدم القس بيشوى حلمى تقريراً عن مجلس كنائس مصر من خلال فيلماً تسجيلياً اهداء من قناة “سات 7” اوضح فيه هيكلة مجلس كنائس مصر و انشطة اللجان المختلفة التى تم تفعيلها مثل لجنة المرأة، الشباب، المالية، الاعلام، القانونية و بعدها اعلن القس بيشوى حلمى فى ختام كلمته عن اطلاق لجنتى العلاقات العامة و لجنة التربية والطفولة.

و القت بعد ذلك ترنية “الله بيدعمنى” .. ثم تحدث بعد ذلك رئيس الكنيسة الانجيلية الدكتور القس أندريا زكى مرحباً بقداسة البابا تواضروس الثانى، مؤكدا أن زيارت قداسته تأكيد على معنى الوحدة، و أن وحدة بين الكنائس فى العالم تبدأ بالمحبة وتستمر بالحوارات اللاهوتية و الشراكة فى المجالات المختلفة، دون التخلى عن إيمان كل كنيسة بحسب عقيدتها، مضيفاً ان الوحدة تعنى أن نقف جميعا يدا واحدة، وأن نعمل معا لصالح الكنيسة العامة، ونتفق على أساسيات ايمانية، فالاختلافات بين الكنائس هى اختلافات تاريخية وسياسية وليست عقيدية.. و أضاف: “علينا أن نعمل كقادة ديننيينعلى إيجاد سبل جديدة للوحدة، عبر البحث سويا عن سبل لتخطى التباعد الذى مازال موجودا، ولاسيما من خلال الحوار اللاهوتى بين الكنائس، كونة يشكل عنصرا جوهريا لإعادة الشراكة الكاملة بين الكنائس”.

 ثم القت ترنيمة “الله بيدعمنى” و تحدث بعد ذلك نيافة المطران منير حنا قائلاً أن وحدة الكنيسة أمر فى غاية الأهمية، مضيفا انه علينا أن ندرك عظمة المسئولية التى تقع علينا، فالكنيسة الواحدة هى التى تستطيع أن تقدم الأخبار السارة للعالم المكسور المحيط بنا.. ثم تحدث نيافة المطران نيقولا قائلاً: ان الكنائس تختلف و لكن يجمعها محبة و وطن واحد .. فنحن نجتمع للسنة الثالثة للاحتفال بمجلس كنائس مصر الذي كان تحت الرئاسة العامة للقس بيشوي حلمي الذي استطاع تسييره في البدايات الصعبة و عندما نتقابل من كنائس مختلفة نتقبل بعضنا أكثر ولا يوجد تنافر، فالهدف أن نكون صوت واحد محبة واحدة ونعمل معا حتى يكون لنا دور بناء فى هذا الوطن، وليس دورا نقديا، وقدم التهنئة للقس رفعت فتحي لاختياره للأمانة العامة للكنيسة الإنجيلية.

و بعد ذلك القى فريق الترانيم .. ترنيمة “مبارك شعبى مصر” و تحدث بعدها غبطة الأنبا إبراهيم إسحق قائلاً: أن المحبة هي العلاج الوحيد للمسيحين، مشيرًا إلى أن ما تم في مجلس كنائس مصر رائع متمنيًا المزيد، مضيفاً أن هناك تحديات تواجه الكنائس هي فتح أبواب كثيرة للوحدة وأن يواصلوا المسيرة مع تجديد الفكر الديني بشجاعة والانطلاق بدون خوف، مقترحًا أن يكون هناك كلمة أو رسالة لرؤساء الكنائس للأقباط يمكن أن تكون في المناسبات من أجل المحبة والوحدة.

و تحدث بعد ذلك الدكتور القس رفعت فتحى امين عام مجلس كنائس مصر الجديد عن امنياته و رؤيته للمجلس من خلال شعراً و أعرب عن محبته و تقدير لقداسة البابا تواضروس و قادة الكنائس المصرية..

ثم تحدث قداسة البابا تواضروس الثانى فقال: أن مجلس كنائس مصر طريقنا للوحدة المسيحية، مضيفاً أنه يفرح ويسعد مع الحاضرين قائلا “أول مرة أجى هنا وافرح بالمناسبة والمكان، ونسعد بمقاطع الشعر والموسيقى كلها مشاعر طيبة تتردد فى أذهانى”. و أضاف “الذى يستطيع أن يعمل فى ثقافة التشجيع وحب الوطن والترحيب القلب المتسع للقارة التى نسكنها والقلب المتسع للإنسانية، قلب يتخطى حواجز اللغة أو التعليم أو الحواجز العرقية، نهر النيل أبونا والأرض أمنا وفى الأزمنة الحديثة، ينبغى أن نهزم الأفكار بداخلنا، الروح المتواضع، هذه المحاور تساعد على الوحدة المسيحية، كل يوم نصلى ارحمنا يالله لنصل إلى اتحاد الإيمان”. واختتم قائلا: سعيد بحضورنا وكل الشكر لابونا بيشوى حلمى على الأمانة العامة لهذا المجلس فى سنواته الأولى لأنه تعب وقدر يتعامل بروح واحدة وأرحب بالأمين الجديد القس رفعت فتحى، و قدم قداسة إلى القس أندريا زكى لوحة قبطية مكتوب عليها “مبارك شعبى مصر” و ذلك تذكاراً لزيارة قداسة للهيئة القبطية الانجيلية و من جانبه قدم الدكتور القس اندريا درع الكنيسة الانجيلية لجيمع رؤساء الكنائس تكريماً لزيارتهم.. و بأسم مجلس كنائس مصر كرمت اللجنة التنفيذية القس بيشوى حلمى على فترة امانته للمجلس و لنيافة الانبا دانيال لفترة رئاسته للجنة التنفيذية، و بعد ذلك اطفى الاباء الشمعة الثالثة و وضعوا الحجر الرابع رمزاً لانطلاق العام الجديد.. ثم سلم القس بيشوى حلمى الامانة العامة للقس رفعت فتحى و ذلك بتقديم ملفاً كاملاً يحمل تقرير و اوراق المجلس خلال الثلاث اعوام السابقة و قد اعلن ان جناب الدكتور القس جورج شاكر رئيساً للجنة التنفيذية خلال دورة الكنيسة الانجيلية لامانة المجلس.

و فى نهاية الحفل صلى رؤساء الكنائس مع جميع الحضور صلاة يسوع من أجل الوحدة.. (يوحنا 17 : 11، 21-26) والصلاة الربانية.

على هامش الحفل قامت لجنة الاعلام بتوزيع عددها الاول من صحيفة “كنائسنا المصرية” و التى تقع فى 8 صفحات تحتوى على مقالات لرؤساء الكنائس الخمس، و حواراً مع الامين العام الفخرى القس بيشوى حلمى، و تقريراً عن انشطة المجلس فى الاعوام السابقة و العديد من الاخبار المسكونية.. هذا و قد قامت ايضاً لجنة الاعلام فى يوم الاحتفال باطلاق الموقع الرسمي لمجلس كنائس مصر و الذى اذاع الحفل مباشرة و هو www.egy-cc.org